“جسور” يحتضن ركن المساجد التاريخية بمكة والمدينة وسط مشاركة مجتمعية فاعلة في جاكرتا

في مشهد تفاعلي يعكس عمق المشاركة المجتمعية العابرة للحدود، جذب ركن “المساجد التاريخية في مكة المكرمة والمدينة المنورة” أنظار الزوار في معرض “جسور”، الذي تنظمه وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في العاصمة الإندونيسية جاكرتا، حيث استوقف الركن آلاف الزائرين من مختلف الفئات العمرية، مستعرضًا لوحات تعريفية وصورًا نادرة تروي جانبًا من سيرة المساجد التي شكّلت محطات مفصلية في التاريخ الإسلامي، مما أتاح للجمهور التفاعل المباشر مع محتوى ثقافي وروحي يعكس أهمية الإرث الديني.

تأتي هذه المشاركة ضمن جهود الوزارة لتفعيل دور المساجد كمنصات للربط المجتمعي والتواصل الحضاري، وذلك في إطار مشروع سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتطوير 130 مسجدًا تاريخيًا، يهدف إلى صون الهوية الدينية والمعمارية، وربط المجتمع بهذه المعالم الحية من تاريخ الأمة.

أكد القائمون على الركن أن الهدف من المشاركة في المعرض يتجاوز العرض البصري، حيث يسعى إلى إشراك المجتمعات الإسلامية والزوار في رحلة وعي معرفي وثقافي، تُعيد للمساجد مكانتها كعنصر فاعل في حياة الأفراد والمجتمعات.

ساهم الركن في تعزيز الحس بالانتماء والهوية المشتركة، ووفّر مساحة للتفاعل والنقاش حول قيمة هذه المساجد تاريخيًا ومعماريًا ودينيًا، مما جعله نموذجًا تطبيقيًا للمشاركة المجتمعية الثقافية خارج الحدود الجغرافية.