“تحدي الابتكار الثقافي” يفتح مسارات جديدة للمشاركة المجتمعية في السياسات

تواصل وزارة الثقافة تنفيذتحدي الابتكار الثقافي (بوليسيثون)”، أول هاكاثون من نوعه لتصميم السياسات الثقافية، برعاية الأمير بدر بنعبد الله بن فرحان آل سعود، بهدف إشراك الكفاءات السعودية في تطوير سياسات مبتكرة تستجيب لاحتياجات المجتمع، وتعزز ثقافةالمشاركة المجتمعية في صناعة القرار الثقافي.

انطلقت الفعالية في مايو الماضي، لتوفر منصة معرفية تفاعلية تجمع بين الإبداع والتخطيط، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، مما يمنحالمشاركين بيئة عمل تفاعلية تساعدهم على إنتاج حلول واقعية وسياسات مرنة ترتكز على احتياجات الناس وتطلعاتهم.

يعتمد التحدي على مفهوم التصميم التشاركي بوصفه أداة حديثة لإشراك المجتمع في معالجة القضايا الثقافية، حيث يعمل المشاركون علىتطوير مقترحات سياسات ضمن خمسة مسارات رئيسة تشمل اللغة العربية، والسياحة الثقافية، والعادات الأصيلة، والمحتوى الثقافيللأطفال، والمناسبات الدينية، في تجربة متكاملة تعكس أولوية الهوية الوطنية في بناء السياسات.

تستمر مراحل التحدي حتى 23 يوليو، وتشمل تقديم المشاركات، والتدريب الافتراضي، والمعسكر التطبيقي، وصولًا إلى الحفل الختامي الذييُعلن خلاله الفائزون، ويُعرض فيه ملف السياسات المقترحة، في تجربة يتوجها تقديم جوائز مالية تتجاوز 500 ألف ريال، ودعم عمليلمخرجات السياسات الفائزة.

يمثّلتحدي الابتكار الثقافينموذجًا وطنيًا للتمكين المجتمعي، ويعكس توجه وزارة الثقافة نحو فتح مسارات تشاركية جديدة، تُعزّز مندور المواطن في صياغة مستقبل الثقافة، وتضع المجتمع في موقع الشريك في اتخاذ القرار الثقافي.