المشاركة المجتمعية تصنع مدينة للجميع: “الوصول الشامل” خطوة جديدة نحو تمكين ذوي الإعاقة في الرياض

أعلنت الهيئة الملكية لمدينة الرياض عن إطلاق برنامج الوصول الشامل، خطوة نوعية تعزز دور المجتمع في تهيئة بيئة أكثر شمولًا، تتيح لذوي الإعاقة فرصة التنقل والمشاركة في الحياة العامة باستقلالية وكرامة.

أكد معالي المهندس إبراهيم بن محمد السلطان، الرئيس التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة الرياض، أن البرنامج يعكس التزام القيادة الرشيدة بتفعيل المشاركة المجتمعية، بحيث لا يكون هناك فرد مستثنى من المرافق والخدمات، وأوضح أن الوصول الشامل هو جزء أساسي من رؤية المدن الحديثة، مما يجعل الرياض نموذجًا يحتذى به في دعم الاندماج المجتمعي وتحقيق جودة الحياة للجميع.

يرتكز البرنامج على إعداد كود الوصول الشامل، الذي يحدد معايير بيئية وعمرانية شاملة تضمن سهولة الحركة والتنقل لذوي الإعاقة في مختلف مرافق المدينة، وسيُطبق الكود تدريجيًا على المباني الحكومية والخاصة بدءًا من عام 2025، مما يعزز المشاركة المجتمعية من خلال التخطيط الحضري المتكامل، الذي يخدم جميع الفئات دون استثناء.

لا يقتصر مفهوم المشاركة المجتمعية على المبادرات النظرية، بل يظهر في تهيئة بيئة تدعم الجميع. برنامج الوصول الشامل ليس مجرد مشروع عمراني، بل هو رؤية تعكس تضافر الجهود المجتمعية لجعل الرياض مدينة تتبنى مبدأ “المجتمع للجميع”، حيث يجد كل فرد مكانه ودوره دون حواجز أو عوائق.

إطلاق برنامج الوصول الشامل بمثابة رسالة واضحة بأن الرياض مدينة تحتضن الجميع، فمن خلال هذا البرنامج، تتحول الرياض إلى نموذج حضري يعكس قيم التكافل والتعاون والمسؤولية المشتركة، حيث يصبح الوصول السهل والتنقل الحر حقًا مكتسبًا، لا امتيازًا محدودًا.