أعلنت جامعة أم القرى عن الفائزين في النسخة الثانية من هاكثون المواقع التاريخية والإثرائية، بمشاركة مجتمعية واسعة من طلاب ومبتكرين قدّموا حلولًا تقنية تهدف إلى رقمنة التراث الوطني وتعزيز تجربة الزوار والمعتمرين، حيث قدّمت الفرق المشاركة مشاريع متنوعة تمزج بين التقنية والموروث الثقافي، في إطار دعم مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتطوير السياحة الدينية والثقافية.
المركز الأول كان من نصيب فريق “رماح” بمشروع لعبة مغامرات تدمج الترفيه بالتعليم، مستوحاة من مواقع سعودية مثل قصر المصمك وجبل الفيل، وتهدف لتعريف النشء بالتراث بطريقة تفاعلية.
أما المركز الثاني حصل عليه فريق “مهوى الأفئدة” الذي اقترح إنشاء مراكز إثرائية حديثة في أماكن إقامة ضيوف الرحمن لتعريفهم بالمواقع التاريخية عبر تقنيات تفاعلية.
وفاز بالمركز الثالث فريق “إسورة يقين” الذي صمم سوارًا ذكيًا لمساعدة الحجاج على تتبع أشواط الطواف والسعي، بدقة وراحة، مع دعم لغات متعددة وتنبيهات صوتية واهتزازية.
الهاكثون أبرز دور الجامعة كمحرك للابتكار المجتمعي، حيث وفّرت بيئة تحفّز الشباب على تقديم حلول واقعية قابلة للتنفيذ، كما أكد على أهمية مشاركة المجتمع في تصميم خدمات ذكية تخدم الزوار وتثري تجربتهم، وتفتح آفاقًا جديدة لتسويق التراث الوطني بأسلوب معاصر.
وفي هذا السياق ساهمت الفعالية في تعزيز الشراكة بين الجامعة والجهات الحكومية والخاصة، وشجعت على تبنّي الحلول المجتمعية لتطوير قطاع السياحة الدينية والثقافية، بما يعكس الوعي المتزايد بأهمية دور التقنية في صون التراث وتحقيق الاستدامة.