جمعية القصيم التقنية.. عطاء تطوعي يصنع الأثر في بناء مجتمع رقمي

في مشهد يعكس قوة العمل التطوعي وأثره في تمكين المجتمع، تواصل جمعية القصيم التقنية جهودها في تقديم مبادرات رقمية تطوعية تهدف إلى نشر المعرفة التقنية وتعزيز المهارات المستقبلية، حيث لم تقتصر مبادراتها على تقديم المعرفة فقط، بل امتدت لتصبح منصة تجمع الشباب الطموح والخبرات التقنية، لتشكل بيئة حاضنة للإبداع والتطوير.

استطاعت الجمعية عبر أكثر من 2,400 ساعة تطوعية أن تترك بصمتها في حياة أكثر من 5,000 مستفيد من مختلف الفئات وذلك من خلال ورش العمل التفاعلية إلى البرامج التدريبية المتخصصة، حيث ساهمت هذه الجهود في تمكين الشباب، وتعزيز فرصهم في سوق العمل، وفتح آفاق جديدة لهم في مجالات التقنية والابتكار.

وبالتعاون مع جامعة القصيم، نظمت الجمعية برامج تدريبية مكثفة استهدفت طلاب كلية الحاسب، مما مكنهم من صقل مهاراتهم في التحكيم التقني والإرشاد التدريبي، كما أطلقت أكثر من 25 منصة رقمية متخصصة، تهدف إلى دعم المشاريع الناشئة وتعزيز الثقافة الرقمية في المجتمع.

ولم يكن تفاعل المجتمع مع هذه المبادرات مجرد حضور رقمي، بل كان مشاركة حقيقية في رحلة البناء والتطوير، فالشباب الذين استفادوا من هذه البرامج أصبحوا اليوم جزءًا من عملية التمكين، حيث بدأ العديد منهم في نقل المعرفة لغيرهم، مما يخلق حلقة مستدامة من العطاء والنمو.

وفي هذا السياق تواصل جمعية القصيم التقنية توسعها، واضعة نصب أعينها هدفًا أسمى، وهو بناء مجتمع رقمي متكامل، يكون فيه كل فرد قادرًا على الابتكار والمساهمة في تحقيق التنمية المستدامة.